وبما أن الملومات حول يانصيب الجرين كارد لا تكتمل دون الحديث عن أصله، فلا بدّ من ذكر أنه أجري إصلاح شامل لنظام الهجرة في عام 1965 أنهى نظام الحصص الذي دام عقدا من الزمن والذي أعطى للأوروبيين الأفضلية على البلدان الأخرى في الهجرة إلى الولايات المتحدة. فقد تغير القانون في تلك السنة للسماح لكل بلد بإرسال ما يصل إلى 20,000 مهاجر إلى الولايات المتحدة.

ومع سن القانون الجديد، بدأ المهاجرون الأيرلنديون والإيطاليون يجدون أن الهجرة إلى الولايات المتحدة تزداد صعوبة بالتزامن مع بدء الآسيويين والأمريكيين اللاتينيين في الهجرة بكثافة. وبحلول الثمانينيات، مارست المجموعتان الأيرلندية والإيطالية الأمريكية الضغط على كونغرس الولايات المتحدة للسماح للهجرة بأن تكون أكثر ملاءمة لبلديهما، ولأن الاقتصاد الأيرلندي كان يعاني من ضائقة، قرر العديد من المهاجرين البقاء دون وثائق رسمية.

اقترح الأيرلنديون والإيطاليون نظام يانصيب تنمح بموجبه الولايات المتحدة المزيد من التأشيرات للدول التي لم تستخدم أكثر من 25% من التأشيرات السنوية المخصصة البالغ عددها 20,000 تأشيرة.

بداية عصر الجرين كارد الجديد

وقد تغيرت القصة في التسعينات عندما انتعش اقتصاد أيرلندا، وتم تأسيس الاتحاد الأوروبي الذي أزال العقبات أمام التنقل فيما بين البلدان. حيث ترافق ذلك مع تراجع الاهتمام بالهجرة إلى الولايات المتحدة لدى الأيرلنديين والإيطاليين على حد سواء.

وقد أدى هذا التغيير إلى زيادة تنوع التأشيرة بشكل رئيسي مع انخفاض عدد التأشيرات المخصصة للأيرلنديين بشكل كبير، والتي ارتفعت إلى 40 ٪ بعد إنشاء اليانصيب.

التحديات التي يواجهها يانصيب الجرين كارد

في عام 2017، بعد حادث أودى بحياة الكثيرين، بدأ الرئيس الأمريكي الخامس والأربعون دونالد ترامب إجراءات تهدف لإنهاء يانصيب التنوع. ومع ذلك، بقي هذا الموضوع محل نقاش كل عام ولم يتم إلغاؤه. وقد لفتت هذه المأساة الانتباه إلى الخسائر في الأرواح التي يسببها المهاجرون.

إلا أنه استطاع أن يمرر حظر السفر المفروض على أكثر من 6 بلدان ذات أغلبية مسلمة، قبل أن يأتي الرئيس الحالي، جو بايدن، الذي أوقف إجراءاتها وأنهاها، والذي أعلن كذلك أن الولايات المتحدة الأمريكية ستواصل توفير الأمل والملاذ للناس من كل مكان.